الإشعارات
مسح الكل

الرقية الشرعية

1 المشاركات
1 الأعضاء
0 الإعجابات
60 المشاهدات
الراقي أبو عبادة
(@abo-obada)
المشرف العام
انضم: منذ 3 أشهر
المشاركات: 65
منشئ الموضوع  

الرقية بمفهومها الأشمل هو ليس مجرد ترداد للآيات القرآنية والتعاويذ النبوية مجردة من الإيمان والعمل ولكن الرقية كالدعاء والله لا يجيب دعاء من قلبه غافل ساه يردد ترديد الببغاء من غير فهم أو يقين .

أ- مشروعية التداوي بالرقى :
الكلام عن مشروعية الرقى وجوازها إذا كانت وفق ما بين النبي صلى الله عليه وسلم أمر مشتهر وامتلأت كتب السنة الصحيحة به فمثلاً تجد البخاري في كتاب الطب يبوب باب الرقى والمعوذات .
وتجد مسلم في صححيه قد ذكر أحاديث عن الطب والرقى وبوب النووي وغيره على الصحيح باب الرقيه من العين والنملة والحمه والنظرة ومثل هذا تجده في سنن أبي داود كتاب الطب وفي غيره من أصحاب السنن .
وإذا كنا سوف نبين بإذن الله شيئاً مفصلاً عن أمور العلاج بالأدوية والرقى الإلهية فإن بذلك أيضاً نرد على بعض المنسوبين إلى العلم والدين والذين أعرضوا عن الاستشفاء بالقرى والمعوذات من الأمراض الروحية ( المس ، السحر ، النظرة ) وبعض الأمراض البدنية ( الحمه ، النمله ) وضربوا صفحاً عن نفعية الرقى الشرعية في شفاء القلوب والأبدان كل ذلك بدعوى أن هذا استخدام للقرآن في غير محله وأن القرآن إنما جاء كتاب هداية وشفاء لأمراض الشرك والكفر وفقط وعلى هذا حملوا الآيات الخاصة بشفاء القرآن كقوله ” وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ” وغيرها من الآيات فهؤلاء يرد عليهم بأن الأمر أعم من هذا والقرآن شفاء إذا صدقت وخلصت القلوب لما تعلمونه ولما لا تعلمونه من أمراض القلوب والأبدان ولو تدبرنا أحاديث الرقى وعملنا بها لكان فيها الغنية والكفاية في الرد على هؤلاء .
ليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء :
قال السيوطي في المنهج السوي في الطب النبوي : وليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء فإن طبه مستيقن قطعي إلهي صادر عن الوحي ومشكاه النبوة وطب غيره أكثر حدس وظنون وتجارب ولا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول ، واعتقاد الشفاء به وكما التلقي له بالإيمان والإذعان .
فإن لم يتلقى القرآن هذا التلقي لم يحصل به شفاء الصدور من أداؤها بل لا يزيد المنافقين إلا رجساً إلى رجسهم ومرضاً إلى مرضهم وأين يقع طب الأبدان فيه فطب النبوه لا يناسب إلا الأبدان الطيبة والقلوب الحية وإعراض الناس عنه ليس في قصوره وإنما لخبث الطبيعة وفساد المحل وعدم قبوله .

م/ لقط المرجان


   
اقتباس
error: !! المحتوى محمي !!