الإشعارات
مسح الكل

الكف والفنجان

1 مشاركات
1 الأعضاء
0 الإعجابات
35 مشاهدة
الراقي أبو عبادة
(@abo-obada)
المشرف العام
انضم: مند 6 أشهر
المشاركات: 194
بداية الموضوع  

حكم قراءة الكف والفنجان

هذا الأمر من الكهانة والكهانة من الأمور المحرمة لأنها محاولة لمعرفة الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، وقد حكم الرسول ﷺ في الذي يذهب إليهم إن كان مصدقاً بما يقولون بالكفر الأصغر كما يقول العلماء قال ﷺ : “من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد” [ رواه الإمام أحمد].

فأطلق الرسول عليه أنه كافر .

أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها، فإنه لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً، والدليل قوله ﷺ: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة [ رواه مسلم ]. هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه. أما إن أراد أن يظهر دجله و كذبه للناس فلا بأس من ذلك .

فعلى المسلم المطيع لربه أن يقلع عن هذه الأعمال وأن يلتمس الرضا من الله سبحانه وتعالى وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه وأن يقلع عن هذه الأمور الشركية

معنى الكهانة:

يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

الكهانة فعالة مأخوذة من التكهن ،وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها ، وكانت في الجاهلية صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين وتسترق السمع من السماء وتحدثهم به ، ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول ، ثم يحدثون بها الناس فإذا وقع الشيء مطابقا لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعا في الحكم بينهم ، وفي استنتاج ما يكون في المستقبل ، ولهذا نقول : الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل .

أقسام اتيان الكاهن وأقسامه:

الذي يأتي إلى الكاهن ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول :

أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدقه ، فهذا محرم ،وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يوما ، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي ، ﷺ ، قال ( من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوما أو أربعين ليلة ) .

القسم الثاني :

أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به ، فهذا كفر بالله عز وجل ، لأنه صدقه في دعوى علمه بالغيب ، وتصديق البشر في دعوى علم الغيب تكذيب لقول الله تعالى ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ) ـ النمل : 65 . ولهذا جاء في الحديث الصحيح : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما نزل على محمد ﷺ .

القسم الثالث :

أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليبين حاله للناس ، وأنها كهانة وتمويه وتضليل ، فهذا لا بأس به ، ودليل ذلك أن النبي ، ﷺ ، أتاه ابن صياد ، فأضمر له النبي ، ﷺ ، شيئا في نفسه فسأله النبي ، ﷺ ، ماذا خبأ له ؟ فقال : الدخ يريد الدخان .. فقال النبي ، ﷺ ، ( اخسأ فلن تعدو قدرك ) .أهـ

حكم الذهاب إلى الكاهن:

أن أحوال من يأتي إلى الكاهن ثلاثة :

الأولى : أن يأتي فيسأله بدون أن يصدقه ، وبدون أن يقصد بيان حاله فهذا محرم ، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين ليلة .

الثانية : أن يسأله فيصدقه وهذا كفر أصغر بالله عز وجل يجب على الإنسان أن يتوب منه ويرجع إلى الله عز وجل وإلا مات على المعصية.

الثالثة : أن يأتيه فيسأله ليمتحنه ويبين حاله للناس فهذا لا بأس به


   
اقتباس