الإشعارات
مسح الكل

يعلمون الناس السحر

1 مشاركات
1 الأعضاء
0 الإعجابات
12 مشاهدة
الراقي أبو عبادة
(@abo-obada)
المشرف العام
انضم: مند 6 أشهر
المشاركات: 186
بداية الموضوع  

السحر من المنكرات العظيمة ، ومن كبائر الموبقات ، بل هو من نواقض دين الإسلام ، إذا كان تعلمه ومباشرته عن طريق الاستعانة بالشياطين .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" تعليم السحر وتعلمه منكر عظيم ، ومن الشرك الأكبر ؛ لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن ، والاستغاثة بهم والتقرب إليهم ، وما يهديهم من الذبائح والنذر " .

انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (1/ 355-356) .

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

" السحر أكبر الكبائر بعد الشرك ، وهو كفر بالله عز وجل ، وهو قرين الشرك ، فالساحر والذي يصدق بالسحر كلاهما سواء " .

انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ صالح بن فوزان" (1/ 42) .

أما إذا كان صاحبه يتوصل إليه باستخدام عقاقير محسوسة ، ومواد كيميائية ، ونحو ذلك : فلا يكفر صاحبه .

والساحر حده القتل بكل حال .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" السحر نوعان : نوع كفر، ونوع عدوان وظلم.

أما الكفر : فهو الذي يكون متلقىً من الشياطين ، فالذي يُتلقى من الشياطين : هذا كفر مخرج عن الملة ، يُقتل متعاطيه .

النوع الثاني من السحر: سحر لا يكون بأمر الشياطين ، لكنه بأدوية وعقاقير وأشياء حسية ، فهذا النوع لا يُكفِّر ، ولكن يجب أن يقتل فاعله درءاً لفساده وإفساده " .

انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/ 2) بترقيم الشاملة .

 

ثانيا :

من الأدلة الشرعية على أن السحر يكون عن طريق مردة الجن وهم الشياطين : قول الله عز وجل : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) البقرة/ 102 .

قال ابن جرير رحمه الله :

" معنى الكلام : واتبعوا ما تتلوا الشياطين من السحر على ملك سليمان ، وما كفر سليمان ، فيعمل بالسحر، ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " .

انتهى من " تفسير الطبري " (2 /417) .

وقَالَ مُجَاهِدٌ : " كَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَسْتَمِعُ الْوَحْيَ ، فَمَا سَمِعُوا مِنْ كَلِمَةٍ إِلَّا زَادُوا فِيهَا مِائَتَيْنِ مِثْلَهَا، فَلَمَّا تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ عَلَّمَتْهُ النَّاسَ ، وَهُوَ السِّحْرُ " .

انتهى من " تفسير ابن كثير" (1/ 348) .

وقال قتادة : " ذكر لنا، والله أعلم ، أن الشياطين ابتدعت كتابا فيه سحر وأمر عظيم ، ثم أفشوه في الناس وعلموهم إياه " .

انتهى من " تفسير الطبري " (2/ 410) .

 

وفي تفسير قول الله عز وجل : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) الفلق/ 4 .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" النفاثات في العقد : هن الساحرات ، يعقدن الحبال وغيرها، وتنفث بقراءة مطلسمة ، فيها أسماء الشياطين على كل عقدة ، تعقد ثم تنفث ، تعقد ثم تنفث ، تعقد ثم تنفث ، وهي بنفسها الخبيثة تريد شخصاً معيناً، فيؤثر هذا السحر بالنسبة لهذا المسحور " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (107/ 11) بترقيم الشاملة .

 

قال ابن باز رحمه الله :

" السحر : بين الله جل وعلا في كتابه العظيم ، وهكذا رسوله صلى الله عليه وسلم : أنه موجود ، وأن السحرة موجودون ، وأن الشياطين هم الأساتذة ، هم الذين يعلمونهم السحر ، شياطين الجن هم الذين يعلمون شياطين الإنس السحر ، والسحر يكون بالرقى الشيطانية ، والتعوذات الشيطانية ، والعقد والنفث ، كما قال تعالى: ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (3/ 272)


   
اقتباس